عشِقت سرابها

 

عشِقت سرابها
عشِقت جنونها
عشِقت ظلاً يمشي خلفها
عشِقت كل شي حتى ( الخيال ) تعلقت به من شدة عشقها

جلست تراقب عقولاً حولها
لعلها تتهمها بالجنون
بعد أن لاحت في الأفق كثيراً من الشكوك والظنون

لم تفكر
بأنها لو عادت
ربما تخسر بقعة ظلت طويلاً بين تلك الجموع مسكناً لها
لم تتوقع
لو أنها طافت وجالت بين الرحيل والرجوع
أنها ربما تخسر قلباً كان موطنناً لها

تجاهلت نداءي وكل تلك الصرخات
لتتمادى في عذابي رغم قسوة الآهات

أحبت أن تقتل أملي بسيفها
فلا أعود لها يوماً
مردداً اسمها

مزقت صبري
مزقت وقتي
مزقت انتظاري
مزقت ذكرياتي لتنسى حباً مازال في قلبي يعاني

أصبحتُ في وجودها
لا شئ
أصبحت في أوراقها
مجرد ( طي )
أصبحت في أوهامها
سراباً ولا شئ

عانت من وحدتها
ملت من فراغها
زادت من ظلمها
ومن ظنها سيكون الخاسر
انه قلبها

اكتست قناع البراءة
صورت لمن حولها انها مجرد فراشة
تلحق بجناحيها
تطلق العنان لعينيها
فلا ترى احداً يقترب
ليقبل يديها

من تكون
هي
ومن يكون
عاشقها
علامة استفهام وسؤال
ابعثهما اليها
لعلها تجيب
قبل أن يختفي
الشوق في عينيها